السبت، ١ محرم ١٤٣٣ هـ

نوستراداموس


من هو نوستراداموس؟
هو مسيحي كاثوليكي فرنسي ذو أصل يهودي، عاش في الفترة (1503 – 1566م) ألّف أحد أشهر كتب النبوءات التوراتية والإنجيلية.. يقول هذا المتنبئ في مقدمة كتابه إن مصدر نبوءاته، هو مجموعة من الكتب والمجلدات القديمة، التي كان قد ورثها عن أجداده اليهود، كانت مخبأة منذ قرون عديدة، وعلى ما يبدو أنه استطاع من خلالها، الكشف عن الرموز التوراتية اللفظية والعددية، التي استخدمها مؤلفو التوراة من الكهنة والأحبار، ومن ثم قام بقراءة الأحداث الواردة في النبوءات، ووضعها في كتاب على شكل رسائل نثرية وأبيات شعرية سمّاها الرباعيات، استخدم فيها الكثير من الاستعارات والرموز واضحة الدلالة أحيانا، ومضلّلةً ومُحيّرة أغلب الأحيان.
وقد اجتهد كثير من الباحثين الغربيين وخاصة في العصر الحديث، وأجهدوا أنفسهم بمحاولات مضنية لحل رموزه وطلاسمه، ومحاولات مضنية لمطابقتها لما جرى ويجري وسيجري على أرض الواقع، لدرجة أنك لو بحثت عن لفظ (Nostradamus) في أحد محرّكات البحث على شبكة الإنترنت، ستجد آلاف المواقع لمراكز وجمعيات وكتب ودراسات، تبحث في أمر نبوءاته وتجتهد في مطابقتها مع الواقع، في محاولة لاستقراء المستقبل، وخاصة فيما يتعلق بأحداث النهاية، وخاصة الحرب العالمية الثالثة ونهاية الحضارة الغربية المرتبطة بعودة الخلافة الإسلامية، والملفت للنظر أن هذا المتنبئ يحمل حقدا وكراهية شديدة للعرب والمسلمين، حيث يصفهم بأبشع الصفات بأسلوب على لا يخلو من التحريض.
ومن أشهر الكتب في تفسير نبوءاته وفك رموزه وطلاسمه، كتاب (نبوءات نوستراداموس)، الذي ألّفه الطبيب الفرنسي (دو فونبرون)، المتوفى عام 1959م، وقد طُبع هذا الكتاب عدة مرات، أعوام 38 و39 و1940م، ومن ثم أُعيد طبعه بعد عدة سنوات من خلال ابن المؤلف، ومما أضافه الابن إلى الطبعة الجديدة من الكتاب نص مخطوط بقلم أبيه الطبيب، كتبه قبل وفاته بأربعة أشهر بعنوان: (بحث في الأحداث القادمة) هذا هو نصه:
"إن جميع النبوءات القيّمة، متركّزة على الحقبة، التي ستغدو فيها الحضارة الغربية، مهدّدة بالدمار.. والوقائع الأساسية لهذه الأزمة العالمية، هي كالتالي: الحرب والثورة العامتان، تدمير (باريس) الكليّ بالنار، وتدمير جزء من (مرسيليا) بتلاطم لأمواج البحر، هزات أرضية مخيفة، وباء طاعون يقضي على ثلثي البشرية، طرد البابا من روما، انشقاق كنسي.
يبدو أن هذه الأحداث ستبدأ بالحرب بين الشرق والغرب، أما ذريعتها فستكون في الشرق الأوسط ـ (العراق)، (إيران)، أو (فلسطين) ـ ومن المرجّح أن تجري على مرحلتين، على غرار حرب 39 –1945م.
في تلك اللحظة يظهر نجم مذنّب سوف يمرّ على مقربة من الأرض، لدرجة أنها ستجتاز شعره المُحمّل بالحصى، هذه النيازك الجوية التي ستكون بمثابة انتقام السماء العجائبي، سوف تسقط على أمكنة محدّدة، حيث ستكون محتشدة قوات الثورة الحمراء، والأسطول الروسي في البحر المتوسط".
وجاء في نفس المقدمة ما مفاده أن المحنة الكبرى، التي ستشهد بداية تدمير الحضارة اليهودية المسيحية، كان (نوستراداموس) قد حدّد نقطة انطلاقها في الشهر السابع من عام 1999م.

المصدر 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق