الأربعاء، ١٤ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

جسر البوابة الذهبية


يعتبر هذا الجسر أحد أروع الأمثلة في هندسة تصميم وإنشاء الجسور على مستوى العالم ، حيث يمثل تحدياً في كل من التصميم الإنشائي والجاذبية الفنية ، وقد أعلن سابقا أنه أحد عجائب الدنيا من قبل الجمعية الامريكية للمهندسين المدنيين .

 يعد جسر البوابة الذهبية ( Golden Gate Bridge) أشهر المعالم الإبداعية في ولاية كاليفورنيا و أشهر الأعمال الهندسية في الولايات المتحدة كلها سابقاً . وبسبب جماله ولونه البرتقالي أو القرمزي الخاص, أصبح جسر البوابة الذهبية من اشهر الجسور في كل العالم.



المواصفات العامة

* الإسم : جسر البوابة الذهبية Golden Gate bridge .

* الموقع : الولايات المتحدة الأمريكية - كاليفورنيا - بين شاطئ سان فرانسيسكو ومنطقة مارين .

* التصميم : جسر معلق ، مقنطر ، ذو أحزمة شد .

* المسافة القصوى بين دعامتي الجسر : 1280.16 متر أي مايعادل ( 4200 قدم ) .

* الطول الكلي للجسر : 2.74 كيلومتر او مايعادل ( 1.7 ميل ) .

* عرض الجسر : 27.43 متر ( 90 قدم ) .


أعمال الطلاء :
يظهر الجسر باللون القرمزي البرتقالي المميز ، اختير هذا اللون من قبل المهندس الاستشاري إيرفن مورو Irving Morrow ، والاختيار لهذا اللون يعود الى الاندماج العجيب لهذا اللون مع اللون المحيط به من الأرض والبحر ، بالإضافة الى أن هذا اللون يعزز الرؤية في حالات الضباب .
تم طلاء الجسر الأساسي من أكسيد الرصاص الاحمر كأساس ، حيث يعتبر الرصاص كغطاء أو معطف يحمي المعدن من العوامل الخارجية ، و كان قد بدأ في منتصف العام 1960م ، العمل وفق برنامج محدد لتطوير عملية حماية المعدن من التآكل والصدأ الناتج عن العوامل الجوية ، من خلال إزالة الطلاء الأساسي كلياً ، وإعادة عملية الطلاء مرة أخرى بمادة أساسية هي سيليكات الزنك ، وطبقات رقيقة ( معاطف ) من الفينيل ( مادة تدخل في صناعة البلاستيك ).


 =========================================  
مصدر اخر
بدأت صناعة الجسر وتنفيذه، في العام 1923م، في عهد الرئيس الأميركي ""فرانكلين روزفلت""، واستكمل بناؤه في العام 1937. حيث بقي أطول جسر من نوعه في العالم، حتى العام 1964.

يبلغ طول الجسر (1970 متراً)، ويربط بين مدينة ""سوساليتو"" في الشمال، وبين مدينة ""سان فرانسيسكو"" في الغرب. حيث يصل بين خليج ""سان فرانسيسكو"" وبين المحيط الهادي. ويعتبر الجسر طريق بديلاً، مختصراً وسريعاً، عن الطرق العادية المزدحمة، وعلى من يريد استخدامه دفع رسوم رمزية (6 دولارات) لاجتيازه.


لم يكن إنشاء الجسر أمراً سهلاً في حينه، فعلى الرغم من وضع شبكة أمان وحماية، أثناء تنفيذه، فقد مات حينذاك (11) عاملاً، وهم يعملون في فترة الإنشاء. وحتى الآن، ما تزال هناك مخاطر كبيرة على العمّال، أثناء إعادة تجديد دهان الجسر، بين الحين والآخر، بسبب تآكل طبقات الدهان من الرطوبة والضباب الذي يغمره خلال العام.


جسر البوابة الذهبية مصمم لعبور السيارات والمشاة معا. وعلى الرغم من وجود رياح شديدة، الا ان المشاة لا ينقطعون عن السير عليه واستخدامه، خصوصاً في الموسم السياحي، وذلك للمشاهد الخلابة التي يؤمنها الوقوف والمشي عليه. ولهذا يعتبر من عجائب العالم العصري، ويقصده كثيرون من أجل السياحة.


ومنذ إنشاء الجسر، فقد تمت عليه ""1000"" عملية انتحار، نجا منهم (26) شخصاً فقط. ورغم هذا، فقد دخل الجسر إلى الثقافة الشعبية الأميركية، عبر الأفلام والفنون والكتب. وذلك لمشهده الأنيق، الذي يخلقه، كامتداد رشيق في فضاء الأرض، وفوق الماء، لا يشبهه مشهد آخر، في طول البلاد الأميركية وعرضها.
================================
مصادر

بروكلين - مدينة أمريكية



بروكلين هي مدينة أمريكية تمثل في حد ذاتها أحد أحياء مدينة نيويورك، وقد أخذت اسمها نسبةً إلى بلدة Breukelen في هولندا.


 
تقع بروكلين إلي الجنوب الغربي من منطقة كوينز، عند الحافة الغربية للونج آيلاند. كانت بروكلين مدينة قائمة بذاتها حتى تم دمجها مع نيويورك عام 1898.
وتعتبر بروكلين أكثر أحياء مدينة نيويورك سكاناً والثانية من حيث المساحة إذ يقطنها نحو 2.5 مليون نسمة وتبلغ مساحتها 183 كم مربع. ورغم كونها جزءاً من مدينة نيويورك، إلا أن بروكلين تمتاز بمظهر وعمارة وثقافة خاصة بها، كما تنتشر بها عدد من التجمعات السكانية لأعراق وثقافات بعينها. عام 2000 كان 41% من سكان بروكلين من البيض، و36% من السود و20% من الهسبان و 8% من الآسيويين.



الأحد، ١١ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

الفينيقيون


 الحضارة الفينيقية




الفينيقيون هُم في الأساس مجموعات من القبائل الكنعانية التي استقرّت منذ الألف الثالث قبل الميلاد على السواحل الشرقية للبحر المتوسّط من شمالي مصب العاصي وحتى سيناء، ومن العقبة والبحر الميت وحتى الجزيرة الفراتية، وعرفت المنطقة السّاحلية بإسم بلاد كنعان. أما تسمية "الفينيقيين" فمن المُرجّح أنّها أُطلقَت على البلاد التي شهدت ولادة الأرجوان الذي عرفته مُدُن الساحل، وأطلقه اليونانيون على العاملين بهذه التجارة.

يقول "فيلون الجبيلي" إنّ الفينيقيين كانوا يسكنون فينيقيا منذ القِدَم. ويقول "هيرودوتس" إنّهم من أصلٍ أرتيريٍّ أتوا من البحر الأحمر. كما أن هناك مَن يقول إنّ الفينيقيين وسائر الشعوب السامية قد انتقلوا من شبه الجزيرة العربية وقد سلكوا إلى المتوسط أحد الطّريقين: الأوّل عبر الخليج العربي وجنوبي العراق فصحراء سورية؛ والثاني نحو الشاطئ الغربي للجزيرة العربية بمحاذاة البحر الأحمر ومنه اتجّهوا شمالاً إلى فلسطين ولبنان وسورية.
تقع فينيقيا في الطرف الغربي لقارّة آسيا وتمتدّ من جبل الكرمل جنوبًا إلى أوغاريت قرب مصبّ العاصي شمالاً. مناخها مُعتدل إلى باردٍ، أمّا حيواناتها فكانت تعيش في غاباتها الممتدّة على السفوح الغربية للجبال، وقد انقرض معظمها. كما كان لطبيعة الأرض وتضاريسها ووعورة مسالكها الأثر الكبير في حياة السكان واستقرارهم. وأنشئت المُدُن مبتعدةً الواحدة عن الأخرى مُسيرة يوم واحد برًا أو بحرًا.
 
أنشأ الفينيقيون حوالى 25 مدينة كانت في معظمها مستقلةً الواحدة منها عن الأخرى، وكان أشهر هذه المُدُن: صور التي تألّفت من مدينتين: بحريةً بُنِيَت على صخرٍ بحريٍ وقامت بالمقابل لها مدينة عُرِفَت بصور البريّة.
أما صيدا فكانت تُعرَف ببنت كنعان وبُنِيَت على رأسٍ تقابله في البحر جزيرة صغيرة. وجبيل بُنيت على تلةٍ قرب الشاطئ وهي أقدم المدن الفينيقية، يعود تاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف سنةٍ. وأرواد بُنِيَت على جزيرة البحر، طولها 700م وعرضها 400م ونشأت قبالتها على الساحل مدينة عمريت. أمّا أوغاريت فقد نشأت قرب اللاذقية وامتدّ نفوذها إلى المناطق الشمالية والشرقية من سورية.
وهناك أيضًا مدن فينيقية أخرى ما زالت حتى اليوم تحمل اسمها الفينيقي كاملاً أو مُحرّفًا ومنها: عكا، الصرفند (صرفتا)، الجية، بيروت، البترون، وطرابلس.

لم يُشكّل الفينيقيون عبر تاريخهم الطّويل مُجتمعًا واحدًا، بل تمتّعت كل مدينةٍ من المدن الفّينيقية باستقلالها ونظامها الخاص. ويتبّين من المعلومات حول المجمتمع الفينيقي أنّه كان مُجتمعًا هرميًا مرتكزًا على الثروة والمكانة الإجتماعية وليس على النّسب. فلم تَكُ طبقات المجتمع الفينيقي مُقفلة، بل كان بإمكان أيّ فينيقيٍّ أن يصل إلى أيّ مركزٍ أو مقامٍ اجتماعيٍ إذا توفّر فيه شرط الغنى. وعلى هذا الأساس انقسم الفينيقيون إلى ثلاث طبقاتٍِ هي: الطبقة العليا وفي طليعتها أهل الحكم والمجالس، مجلس الشيوخ ومجلس الشعب، ثم رجال الدّين الذين كانت لهم مكانة دينية واجتماعية عالية، إضافة إلى قادة الجيوش. ثم طبقة الصّناعيين والتجار، وكانوا يتجمّعون على شكل هيئاتٍ مهنيةٍ يُعرَف رئيس كلّ منها بالرّب أو السيد. أما الطبقة الثالثة فكانت عامة الشعب، وهي شكّلت السواد الأعظم من المجتمع الفينيقي، وتالّفت بمعظمها من العمال والمُزارعين.

أمّا فيما يتعلّق بنظام الحكم، قبل نشأة المدن، فكان نظامًا قبليًا حيث كان شيخ القبيلة هو سيّدها وزعيمها وهو الحُكم والحَكم فيها. بعد ذلك تطوّر النظام القبلي نتيجةً للإستقرار ونموّ الزراعة والتجارة، وأفرز واقعًا سياسيًا جديدًا فتحوّل إلى نظامٍ مَلَكيٍّ.
أمّا النظام الجمهوري، فقد عرفت بعض المدن الفينيقية هذا النظام. إلاّ أن مدينة قرطاجة التّي بنوها في تونس اعتمدت هذا النظام منذ نشأتها واستمرّت عليها.

ينقسم تاريخ فينيقيا السياسي إلى ثلاثة أقسامٍ هي:
1- فترة التاريخ الفينيقي القديم وهي فترة ما قبل الإستقلال، وتميّزت باستقرار الفينيقييّن وانفتاح مدنهم على البلدان المجاورة في مصر وبلاد ما بين النهرين وجزر بحر إيجة.
2- فترة الإستقلال والإزدهار والتي تميّزت بتنازع مصر وبلاد ما بين النهرين للنفوذ، وظهور الخطر الحثّي، وتقلص خطر القوى الخارجية عن مدن الفينيقيين التي نعمت بالإستقلال وبلغت درجةً عاليةً من التّطور الإجتماعي والحضاري والسياسي والإقتصادي.
3- فترة الضّغوط الخارجية حيث عاد الخطر يُهدّد من جديد المُدن الفينيقية ممثَّلاً بالخطر الأشوري. وتعرّض الفينيقيون بعد ذلك للخطر الكلداني أيام نبوخذنصّر، وخضعت فينيقيا بعدها للإحتلال الفارسي. واستقبل الفينيقيون الإسكندر المقدوني اليوناني كمُخلّصٍ، فدخل معظم المدن الفينيقية سِلمًا باستثناء صور.

إن مصادر الدّيانة الفينيقية هي الكتابات التي وُجِدَت في المدن والمتعلقة بأحداث ذات طابع دينيّ، وهذه الكتابات قليلة، لا تذكر سوى بعض أسماء الآلهة. فقد عَبَد الفينيقيون، كغيرهم من الشعوب القديمة، مظاهر الطبيعة كالشمس والقمر، ولاحظوا تقلّبات الطقس وتعاقب الفصول فنسبوا ذلك إلى قوى خارقة وخفية عجزوا عن تفسيرها فألهوها واحترموها ومنها الهواء والبحر والنهر والغيم والمطر والبرق والرعد. ومن أبرز مظاهر العبادة عند الفينيقيين أنها كانت تدور حول الخصب وعبادته، والبكاء والنواح على موت إلهة الخضرة عشتروت أيام الصيف، والابتهاج بقيامة الإله بَعل من الموت عندما تهطل الأمطار.
والفينيقيون شعب مُتديّن قدّموا لآلهتهم الصلوات وطقوس العبادة والإحترام. فقليلاً ما كانوا يذكرون آلهتهم بأسمائها، بل رمزوا لها من خلال صفاتها وذلك احترامًا لها وخوفًا منها. وكانت العبادة تُقام في هياكل خاصةٍ أعطى الفينيقيون اهتمامًا بالغًا لإختيار أماكنها. أما أشهر آلهتهم فهي:
- إيل وهو كبير الآلهة عند الفينيقيين والأعظم قدرًا ومكانةً.
- البعل ومعناه الرّب أو السيد، يعمل للحياة ويكره الموت.
- الداجون هو إله المطر والمجاري المائية.
- أدون أو أدونيس أو أدوني الذي اشتهرت عبادته في مدينة جبيل.
- موت هو إله الجفاف والموت.
- ملقارت أي ملك القرية أو المدينة. كان إلهًا لمدينة صور.
- أشمون هو إله الشّفاء.
- عشتروت هي إلهة الحب والجمال.
- البعلات، مفردها بعلة، وهي زوجة البعل.

ومن مظاهر تكريم الفينيقيين لآلهتهم تخصيص يومٍ معيّنٍ أو أسبوع معيّن في السنة يحتفلون فيه بعيد إلهٍ معيّنٍ، فيقيمون لذلك احتفالات دينية يتوافد الناس لحضورها من مختلف المناطق.
لم يعتبر الفينيقيون أن الموت هو نهاية الإنسان، كما آمن بذلك معظم سكّان بلاد ما بين النهرين. كما لم يؤمنوا بعودة الروح إلى الجسد، كما آمن بذلك المصريون. لكنّهم اعتقدوا أن النفس خالدةٌ وأن القبر هو بيت الإنسان الأزلي، وأن الروح تخرج من الجسد لكنّها لا تقطع علاقتها به إنّما تبقى بجواره. لذلك فقد وضعوا في قبور موتاهم إلى جانب الجثة بعض الأدوات والحلي.
عمل الفينيقيون لبناء اقتصادٍ مزدهرٍ، فاعتنوا بالزراعة واستغلوا الثروة الحرجية وربّوا الماشية وابتكروا صناعات تتلاءم مع المواد الأولية المتوافرة في بلادهم، كما مارسوا التجارة ومهروا فيها.

اعتبر الفينيقيون الزراعة المورد الأساسي لكسب عيشهم، فنوّعوا زراعاتهم تبعًا لموقع الأرض ونوّعوا تربتها، واعتمدوا على مياه الأمطار لريّها. ورغم كل الجهود التي بذلها الفينيقيون، فقد جاء محصولها غير كافٍ لتأمين الإحتياجات المحلّية. وكانت أهم المزروعات: الحبوب من قمحٍ وشعيرٍ والبقول والأشجار المثمرة كالكرمة والزيتون والتين والرمان والنخيل.

استعمل الفينيقيون الأدوات الزراعية التي كانت معروفة في أيامهم، فكان من أدواتهم: المحراث، والنير الخشبي، والسكة والمذراة والمنجل والغربال وغيرها من الأدوات. كما اعتنوا بتربية الدواجن، كالأرانب والدّجاج والإوز، وكذلك تربية النحل.
استفاد الفينيقيون من الثروة الحرجية التي كانت تغطّي قمم وسفوح جبالهم فأخذوا منها الأثمار والصمغ والأخشاب، ومن أشجار الأرز والصنوبر والسنديان بَنوا سقوف بيوتهم كما صنعوا منها أثاثهم وسفنهم.

انصرف قسم من السكان إلى الإعتناء بالصّناعة كمورد عيش، وأخذوا الصّناعات التي كانت معروفة عند جيرانهم كالمصريين فتعلموها. وأهم الصناعات التي عرفها الفينيقيون: صناعة النسيج. فكانت هي الأكثر أهمية عند الفينيقيين، فأنتجوا الثياب الملوّنة بلون الأرجوان المُستخرج من صدف ا"لموركس" والتي تراوح لونها بين اللون الزّهري والبنفسجي القاتم. بالإضافة إلى صناعة الزجاج التي أخذوها عن المصريين فطوروها وحسنوها، فصنعوا منها الأباريق والكؤوس والأواني ورسموا عليها ولوّنوها. هذا بالإضافة إلى صناعة السفن وصناعة الأثاث وبناء الهياكل وصناعة المعادن والعاج والخزف.
حقّقت التجارة ربحًا وفيًا للفينيقيين أسهمَ في رفع مستوى معيشتهم، كما خلقَت فرص عملٍ للعديد من الشباب الفقراء الذين عملوا لدى التّجار الأغنياء واكتسبوا من إقامتهم في المستعمرات مالاً وفيرًا.

وأكسبت التجارة البريّة والبحرية الفينيقيين خبرة وذاع صيتهم، وأفادت الحضارة الإنسانية من تجارة الفينيقيين الذين مكنتهم براعتهم في التعامل مع الشعوب في جميع المناطق من نشر الحرف والمعرفة وتسهيل تبادل العلم والخبرات.

تأثّر الفينيقيون بالكتابات التي سبقت أبجديتهم وهي الكتابة الهيروغليفية التي اعتمدها المصريون والكتابة المسمارية التي اعتمدها سكان بلاد ما بين النهرين وكلتاهما معقّدتان. فبَسّط الفينيقيون في جبيل الكتابة الهيروغليفية بأبجديةٍ مبتكرةٍ، رموزها سهلة الكتابة، كما بَسّط الفينيقيون في أوغاريت الكتابة المسمارية.
لم تكن الأبجدية الفينيقية مجرّد صورة مختزلة أو رسم يرمز إلى شيءٍ، إنّما كانت اختراعًا واستنباطًا واصطلاحًا علّمه الفينيقيون بعد ذلك إلى اليونانن الذين نشروها في سائر أقطار العالم، ولذلك أطلق العلماء على الأبجدية الفينيقية إسم "أم الأبجديات في العالم".
أمّا التراث الأدبي عندهم فقد بدأ منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وامتدّ على مدى ألفيّ سنة. وفيه نُظُم دينية وقوانين عائلية وسياسية: ملاحم وأساطير ومراسلات دولية ورسوم مالية أو عينية ومعاملات تجارية. فالنّصوص الدينية كانت تتّميز بذكر الآلهة وتدخّلها في حياة البشر. والنصوص السياسية أشهرها على الإطلاق رسائل تل العمارنة، والنصوص المدفنية تبدأ بذكر الميت ومَن صنع له التابوت (ناووس أحيرام).

أمّا أهم ما تركه التراث الفينيقي، فقد تمثّل في الملاحم، وأشهرها "ملحمة عنت" و"ملحمة كيريت" و"ملحمة دان إيل" و"أسطورة كار واقهات"، ما يدلّ على أن الفينيقييّين كانوا شعبًا عرف الفن الملحمي في العالم وتأثّر بهم في هذا المجال اليونانيون تلامذة الفينيقيين في الأبجدية.

اهتمّ الفينيقيون بعلم الفلك من خلال علاقتهم بملاحتهم البحرية فتوصّلوا إلى اكتشاف النجم القطبي الدب الأصغر والذي سمّاه اليونانيون "النجم الفينيقي". وتعرّفوا إلى مبدأ المد والجزر خصوصًا في المحيط الأطلسي، كما أنّهم قسّموا الأرض إلى خطوط طولٍ وخطوط عرضٍ لتحديد الأمكنة وتسهيل الإنتقال. وكانوا بذلك أوّل مَن وَضَع ورَسَم خطوط الطول والعرض على الخرائط.
وكَونُ الفينيقي تاجرًا حُتّم عليه أن يكون مُلمًا بالحسابات لضبط موارده ومعرفة مدى ربحه أو خسارته، لذلك فقد أتقن علم الحساب مستخدمًا حروف الأبجدية كأرقامٍ حسابيةٍ.
كذلك اعتنى الفينيقيون بالطبّ واستفادوا من تنوّع الأعشاب في بلادهم لإيجاد العقاقير المناسبة.
كذلك اهتمّوا بعلم الكيمياء من خلال المواد التي كانوا يستعملونها في تحضير مادة الصباع الأرجواني والتي احتفظوا بسرّ تركيبها، بالإضافة إلى فنّ العمارة وهندسة البناء وفن النحت والفنون الكمالية كالتماثيل البرونزية والأواني الفضية وأوانٍ أخرى مُمَوّهة بالذهب والحلى العاجيات والنقود والزجاجيات.

الأربعاء، ٧ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

وحدات القياس (الأطوال)

المتر
100 سنتيمتر
الكيلو متر
1000 متر

البوصة (الإنش)
2.54 سنتيمتر

القدم
30.48 سنتيمتر
القدم
12 بوصة

الياردة
91.44 سنتيمتر
الياردة
0.9144  مترً
ياردة
3 اقدام

الميل
1609.34 متر
الميل
1.609 كيلو متر
الميل
1760 يارده

الذراع العادى
69 سنتيمتر
الذراع المعمارى
75 سنتيمتر

آر
100 متر مربع
الدويم
1000 متر مربع
الهكتار
10.000 متر مربع
الايكر
4050 متر مربع


السبت، ٣ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

نهر العاصي



نهر العاصي هو نهر ينبع من لبنان ويمر في سوريا ليصب في البحر المتوسط. ينبع نهر العاصي من أعالي سهل البقاع في لبنان وليس له منبع وحيد بل ثلاث مجموعات من المنابع أهمها مجموعة منابع اللبوة وعين فليكة وراس بعلبك، ومجموعة منابع عين الزرقا وشواغير الهرمل من سفوح سلسلة جبال لبنان الغربية، ومجموعة منابع الزراعة قرب بلدة جوسية في شمال البقاع، حيث يدخل بعدها إلى الأراضي السورية ليشكل وادى العاصي المعروف في سوريا. يمر أولا في مدينة حمص  وبعدها يمر في مدينة حماة حيث أقيمت عليه نواعير عملاقة هي الأكبر من نوعها في العالم وتنتشر على جنبات النهر البساتين والخضرة. يتجه النهر إلى الشمال ليصل مدينة أنطاكية في لواء اسكندرونة السوري والذي تحتله تركيا منذ 1939، ثم يصب في البحر المتوسط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبب التسمية:
سمي بهذا الاسم لأنه يجري بعكس اتجاه أنهار المنطقة أي من الجنوب نحو الشمال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبع من منطقة بعلبك والهرمل في لبنان فيجري في أراضيها مسافة (245.5) كم ثم يدخل الأراضي السورية فيجري فيها مسافة (325.5) كم فيكون طوله بحدود (571) كم تقريبا ويصب في البحر الأبيض المتوسط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نــهــر يــجــري مخــالفا للطــبيـعــة


وتــشــق مــيـاهــه طــريــقــهــا إلــى الأعـــــــــلى في تحدٍ



وكـــأن خــريــرهــا يــهــمــس بحــكـــــايــــة أصــراره


عـــــــــــــــلى الســــــــــــــير عــــــــكس التــيــار



أنـــــــــه نـــهــر العــــاصي العـــنـيــد






تغنى الشعراء بمياه العاصي الرقراقة العذبة التي تتدفق على حوافه و تغطيها الأعشاب المزهوة وأشجار الصفصاف الدائمة الخضرة ووصفها الكتّاب بأجمل الصور, من حوله انتشرت الحضارات المختلفة , لنهر العاصي قصص مشهورة يعبر مدن عديدة انطلاقاً من لبنان ليصب في لواء اسكندرون



أطلق أهل مدينة حمص على نهر العاصي اسم " اليماس" وهذه اللفظة أصلها آرامي " مايوماس" وتعني اله الماء وكان له عدة أسماء قديمة منها: " السيوس" و " الارنط أو الارند " وتعود أصل هذه الكلمة إلى الآرامية السريانية " أرنونو " وتعني " اللبوة " أنثى الأسد , أما اسمها المتعارف عليه الآن فهو : " العاصي " وسمي عاصي لأنه عصى باتجاه جريانه ومصبه اتجاه بقية الأنهر










في سوريا كان نهر العاصي نهراً وطنياً , و الآن صار نهراً دولياً ويوجد اتفاقيات لإدارة مياه هذا النهر بين سوريا وبين لبنان- اللجنة العليا لإدارة مياه نهر العاصي- هناك مشكلة مع تركيا لأن سوريا حتى الآن لم تعترف بسلخ لواء اسكندرون
كتب عن نهر العاصي الكثير لكن من أهم الكتب التي كتبت عنه كتاب لجغرافي اسمه " جاك فيلر " عنوانه "العاصي " دراسة نهر , كتب الكتاب عام ""1940 وهو جغرافي مشهور من المستشرقين الأوائل في المنطقة , درس المنطقة الساحلية ودرس نهر العاصي وكتابه موجود وعمل أول دراسات عن نظام جريان النهر والمنشآت المائية التي وجدت على هذا النهر بالإضافة إلى التطور الذي طرأ عليه من ناحية غزارته في البداية وحتى المصب .
المنبع والمسار .




لنهر العاصي عدة ينابيع حيث أهم نبع له هو عين الزرقا وشوغير والهرمل من سفوح جبال لبنان الغربية , و مجموعة ينابيع اللبوة وعين فلكية ورأس بعلبك من سفوح لبنان الشرقية , ومجموعة ينابيع الزراعة قرب جوسيه في شمال البقاع حيث يدخل بعدها إلى الأراضي السورية عند بلدة ربلة, يقطع العاصي ربلة والقصير والقرى العديدة بينهما ليلتقي في نقطة مصب النهر في بحيرة قادش أو بحيرة قطينة التي تقع على ضفتها الشرقية عدة منشآت صناعية , معامل الأسمدة , محطة توليد الكهرباء" الرحبة" وتشكل البحيرة حوضا مائيا هاما يستوعب نحو 200 مليون م3 من الماء, ثم يتلوى حتى يدخل محافظة حماه حيث يعترضه في منتصف الطريق سد الرستن الذي أقيم عليه أطول وأكبر جسر حديث و لعله الأكثر ارتفاعا من بين جسور السيارات في سوريا ,وخلف السد يتشكل حوض مائي يستفاد منه لأغراض الري وتوليد الطاقة الكهربائية, ومن الرستن إلى داخل مدينة حماه نجد على مسار النهر نواعير متعددة الأحجام تدور بقوة دفع الماء الجاري لرفع المياه إلى ارتفاع يصل إلي 21 م من أجل إرواء بساتين حماه الغربية.

النواعير على مسار نهر العاصي لرفع المياه



في منطقة الرستن يبدأ نهر العاصي بالتعمق بالهضبة السورية حيث يبلغ فرق الارتفاع الذي يبدأ بحدود 20- 70 م بين مستوى النهر ومستوى الهضبة ومن هنا أتت الحاجة لاستخدام النواعير في ري المنطقة حيث لا يمكن بناء سد لأنه لو بني سد في حماه كان سيغمرها نتيجة الميل الموجود والدليل على ذلك تعرج النهر وبالتالي كل البساتين التي نراها الآن بالقرب من حماه وتسمى الازوار ومفردها " زور" كلها ستغمرها المياه ولذلك الخسارة ستكون كبيرة ومن هنا أتت فكرة النواعير.



منظر ليلي للناعورة والحديقة المطلة على نهر العاصي



وبعد قلعة شيزر يذهب العاصي غربا إلى العشارنة الواقعة على مسافة 15 كم حيث يحتجز ماءه سد العشارنة لتنظيم سقاية سهل الغاب الخصيب , فيتحول في حوض الغاب من نهر جبلي في منطقة البقاع إلى نهر في الهضبة السورية بمنطقة حماه إلى قنال لتصريف مستنقع الغاب الذي جفف في عام 1960 تقريبا في فترة الوحدة بين سوريا ومصر , بعد انكسار عتبة قرقور وتم تفريغ الغاب وكان نهر العاصي هو الذي يفرغ سهل الغاب لذلك نرى أن نهر العاصي يدخل سوريا بغزارة 13,8 م3 في الثانية ويخرج من سوريا ويصب بغزارة تقارب 90 م3 في الثانية , وليس مثل نهر الفرات يبدأ بـ "1200م3" بالثانية وينتهي بشط العرب تقريبا بـ " 100 أو200 م3 " في الثانية لأن نهر العاصي تزداد مياهه وخاصة بمنطقة الغاب بسبب الينابيع التي تغذيه من الجبال الساحلية, ويتابع النهر مساره إلي جسر الشغور حيث يقع الجسر القديم الذي تشتهر به المدينة والذي يعود للعصر المملوكي ..
ليمر بعدها في بلدة دركوش التي تقع في محافظة ادلب, وهي بلدة غنية بالمياه النقية بسبب كثرة ينابيعها وتحيط بها البساتين الغنية بالأشجار المثمرة ..
ويتصف نهر العاصي في دركوش بغزارته ونقاوته مع أنه في أواخره,ويزول العجب لمعرفة السبب, وهو وجود نبع عين الزرقا الذي تصب مياهها مباشرة في مجرى النهر قبل وصوله إلى دركوش وهو نبع غزير تتضاعف غزارته في موسم الأمطار الجيدة , أيضا يرفده نهرا "عفرين ونهر قره سو" اللذان يأتيان من تركيا ويصبان فيه ويشكلوا بحيرة العمق في لواء اسكندرون, ويصب بعد إنطاكية بخليج السويدية بغزارة تعادل أربعة أضعاف الغزارة التي دخل فيها سوريا فيتحول إلى نهر متوسطي .






استثمار حوض العاصي .
توجد أكبر مساحة من حوض العاصي في سوريا في منطقة حمص وحماه وتبلغ حوالي حوالي 13 ألف كم2 بينما حوضه ككل 23 ألف كم2 وجزء من حوض مياه تأتي من سلمية أي سلمية تشكل جزء من حوض العاصي وهناك وادي الكافات الذي يصرف مياهه باتجاه نهر العاصي بالإضافة إلى وادي أبو همامة قبل أن نصل إلى تل عمري ونلاحظ أن التضاريس التي تشكل خانق هي التي أجبرت النهر للذهاب باتجاه الشمال , يشكل العاصي وادي جبلي في منطقة البقاع ويبدأ استثماره الحقيقي في منطقة حمص , حيث تبدأ أشكال الاستثمار المختلفة .
يبدأ بقناة اللبوة التي يبلغ طولها 27 كم وتروي منطقة البقاع الأعلى ومنطقة القاع ولدينا أيضا منطقة الغوطات حول الينابيع الصغيرة الأخرى مثل نبع الهرمل ,و نبع اللبوة ,و رأس القاع , و رأس بعلبك حيث توجد حولها غوطات وبساتين صغيرة تميز الأنهار في المناطق الجافة أي تخلق ما يشبه الواحة مثل غوطة دمشق .

من بحيرة قطينة يبدأ الاستثمار الحقيقي لنهر العاصي بسد قطينة الذي إلى الآن لم يعرف تاريخ إنشائه الحقيقي , بعض الأقوال تتحدث أنه يعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد أي عصر البرونز الحديث بطول يبلغ 850 م وبارتفاع 6 أمتار , وهناك أقول تتحدث على أن من بنى سد قطينة هو الاسكندر المقدوني , لكن الأرجح أن الاسكندر المقدوني قام بزيادة ارتفاع السد والتأكيدات أن السد أقيم في الفترة السابقة للإغريق في المنطقة. ولذلك تروى بساتين حمص من ثلاث اقنية قادمة من سد قطينة وتبلغ المساحة المروية في محافظة حمص حوالي 20 ألف هكتار





نهر العاصي هو واحد من أجمل المعالم السياحية في البلاد، مياهه عذبة وقاسية في آن واحد، المطاعم المنتشرة حوله كريمة ورخيصة أسعارها، وأجمل ما يقترحه لزواره رحلة في أحضانه على متن قارب لرياضة الرافت


عندما يحين وقت السباحة، تأمل الشبان المعايشين للنهر، وهم يقفزون فيه، منهم من يقلّد النسر في هبوطه، ومنهم من تسلق أغصان الأشجار المحيطة، وفي قفزته نحو المياه أخذ يتقلب في الهواء كلاعب الجمباز.
تشعر بأن للنهر «وهرته» فمياهه سريعة وبرودته قارسة، والسباحة فيها تحتاج إلى شجاعة كبيرة، وقد لا تنزل إلى مياهه إن لم يرمك أحد من الخلف، وفي جميع الأحوال تشعر بأنّ قلبك سبق جسدك نحو الأعماق.
في قلب النهر، أنت تحت سماء زرقاء صافية، تغمرك مياه منعشة، وأشجارٌ متنوّعة تضفي على المكان عبيراً مميّزاً، الطبيعة هنا سعيدة تمارس سحراً خفيّاً يدخل إليك البهجة والسرور، تتمنّى لو أنه كان بإمكانك تمضية حياتك هنا بين المياه والسماء بعيداً جداً عن كل أنواع التلوث البيئي.

_____________________________ 
مصادر

الجمعة، ٢ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

قصيدة البردة للبوصيري




 

مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أمن تذكـــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم
أَمْ هبَّــــت الريـــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتــــــــــــا وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى مثل البهار على خديك والعنــــــــم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ
عدتك حالي لا سري بمســــــــــتتر عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم
محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ إن المحب عن العذال في صــــــممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عــذلي والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ
في التحذير من هوى النفس
مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــت من جهلها بنذير الشيب والهــــرم
ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــرى ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم
لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــره كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ
من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــا إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
فاصرف هواها وحاذر أن توليـــــــه إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم
وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم
واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ
وخالف النفس والشيطان واعصهمــا وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم
ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم
أستغفر الله من قولٍ بلا عمــــــــــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم
أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــه وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ
ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم
في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــي وسلـــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
وشدَّ من سغب أحشاءه وطـــــــــوى تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم
وراودته الجبال الشم من ذهـــــــبٍ عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم
وأكدت زهده فيها ضرورتــــــــــــه إن الضرورة لا تعدو على العصــــم
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مــن لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
محمد ســــــــــــيد الكونين والثقليـ ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــدٌ أ بر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم
هو الحبيب الذي ترجى شــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم
دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم
وكلهم من رسول الله ملتمـــــــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ
وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم
فهو الذي تــــم معناه وصورتــــــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم
منزهٌ عن شريكٍ في محاســــــــــنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شـرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظــم
فإن فضل رسول الله ليس لــــــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم
لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــاً أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم
لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ
أعيا الورى فهم معناه فليس يــــرى في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم
كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم
وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ
فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــرٌ وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ
وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم
فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم
أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم
كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم
كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ من معدني منطق منه ومبتســــــــم
لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ
في مولده عليه الصلاة والسلام
مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم
يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم
وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم
والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ عليه والنهر ساهي العين من سـدم
وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي
كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ
والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ والحق يظهر من معنى ومن كلــــم
عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم
من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ
وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم
حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم
كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــة... أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى
نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمـــــــــــــا نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم
في معجزاته صلى الله عليه وسلم
مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم
كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم
مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم
أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ
وما حوى الغار من خير ومن كــرم وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم
وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم
ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم
ولا التمست غنى الدارين من يــــده إلا استلمت الندى من خير مســـتلم
لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم
وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم
تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم
كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم
وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم
بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ
في شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه
مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم
فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم
فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم
آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم
لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم
دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ
محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم
ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ
ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم
لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ
قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم
إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى أطفأت حر لظى من وردها الشــم
كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم
وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم
في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم
مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
يا خير من يمم العافون ســــــــاحته سعياً وفوق متون الأينق الرســــم
ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم
سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم
وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم
وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم
وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم في مركب كنت فيه صاحب العلــــم
حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم
خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم
كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم
فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم
وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا من العناية ركناً غير منهــــــــــدم
لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم
في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم
مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـم
ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــم
تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم
كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم
يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم
من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ
حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم من بعد غربتها موصولة الرحـــم
مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ
هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم ماذا رأى منهم في كل مصــــطدم
وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم
المصدري البيض حمراً بعد ما وردت من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ
والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ
شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم والورد يمتاز بالسيما عن الســلم
تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم فتحسب الزهر في الأكمام كل كــم
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ
ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ به ولا من عدوّ غير منفصــــــــم
أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه كالليث حل مع الأشبال في أجـــــم
كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ فيه وكم خصم البرهان من خصـم
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً في الجاهلية والتأديب في اليتـــــم
في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
مولاي صلـــي وسلــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم
إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــم
أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدم
فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم
ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ
إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم
فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم
إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ
ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزم
ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــم
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ
في المناجاة وعرض الحاجات
يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه سواك عند حلول الحادث العمـــــم
ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي إذا الكريم تحلَّى باسم منتقــــــــــم
فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا ومن علومك علم اللوح والقلـــــم
يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــم
لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها تأتي على حسب العصيان في القسم
يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ لديك واجعل حسابي غير منخــــرم
والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزم
وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجم
ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا وأطرب العيس حادي العيس بالنغم
ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم
والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ
يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهي لكل المسلميــــن بمــــا يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم
وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم
أبياتها قـــــد أتت ستيـــن مع مائــــةٍ فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر