الثلاثاء، ٢٠ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

الوصايا العشر


أولا: الوصايا العشر في اليهودية

كانت بداية الديانة اليهودية في موقع جبل سيناء حين تسلم النبي موسى عليه السلام الوصايا العشر، التي تعتبر لب الشريعة اليهودية "الموسوية"، والتي تجمع بين فرائض العبادة والعمل الصالح بين بني البشروهي

1.              انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية لا تكن لك الهة اخرى امامي

2.              لا تصنع لك تمثالا منحوتاً و لا تسجد لهن ولا تعبدهن لأني انا الرب الهك

3.              لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبريء من نطق باسمه باطلا.

4.              اذكر يوم السبت لتقدسه ستة ايام تعمل وتصنع جميع عملك واما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل ابوابك.

5.               اكرم اباك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك.

6.               لا تقتل

7.               لا تزن

8.               لا تسرق

9.               لا تشهد على قريبك شهادة زور

10.        لا تشتهي بيت قريبك ولا تشتهي امرأة قريبك ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك.

والوصايا حسب ما يعتقد اليهود كلمات الرب لموسى عليه السلام تلقاهاعلى جبل سيناء وتوحي النصوص في العهد القديم تارة انها وصلت الى موسى مكتوبة وتارة مسموعة وتوجد نسختان من هذه الوصايا تختلفان بعض الشيء نسخة في سفر الخروج ، ونسخة في سفر التثنية
ويقول رجال الدين اليهود بأن التوراة تشتمل على 613 فرضا إلهيا، و248 فرضاً يجب القيام بها، و 365 نهياً يجب تجنبها.  وعلى هذا فإن الوصايا العشر ليست إلا جزءا بسيطا من جسم الشريعة اليهودية، وليست أكثر أو أقل قيمة من الأوامر الأخرى.  تميل الديانة اليهودية أن لا تركز على الوصايا العشر لهذا السبب، وكذلك لأن المسيحية تاريخيا كانت تنتقد اليهودية بتركيزها على الشريعة، وقد كانت تعلم أن الوصايا العشر تمثل الأوامر الإلهية الوحيدة في التوراة التي يجـب على بني الإنسان اتباعها

وبعد وفاة النبي موسى وأخيه هارون عليهما السلام تولى قيادة بني إسرائيل من بعدهما يوشع بن نون وبعد وفاته قاد الشعب اليهودي طبقة من القضاة كان آخرهم شاؤول "طالوت".
ثم تولى النبي داود عليه السلام الملك وكانت مملكته مثال القوة والاستقرار، وخلفه ابنه النبي سليمان عليهما السلام والذي شيد هيكلا مقدسا في أورشليم، وحسب معتقدات اليهود حفظت في هذا المعبد ألواح الوصايا العشر، وقد هدم الهيكل الذي بناه سليمان عام 586 ق.م، ثم أعيد بناؤه وهدم عام 70م.

وبعد وفاة سليمان عام 975 ق.م انقسمت الدولة اليهودية إلى مملكتين، الأولى هي الجنوبية "يهودا" بقيادة رحبعام بن سليمان وعاصمتها القدس، وقد انتهت هذه الدولة عام 586 ق.م على يد نبوخذ نصر البابلي.
والثانية هي مملكة شومرون الشمالية وعاصمتها نابلس، وقد استمرت مائتين وخمسين عاما ثم انتهت سنة 722 ق.م على يد الآشوريين بقيادة سرغون الثاني.

==================================

ثانيا: الوصايا العشر في المسيحية

في ظل عهد الرومان عانى اليهود اضطهاداً شديدا قتل فيه أكثر من نصف مليون يهودي  .. فتوقعوا ظهور المسيح المخلص ، الذي وعدوا بمجيئه عندما يتعرضون للاضطهاد فإنه يجيء مخلصاً لهم من هذا الظلم حاملاً معه الخير العظيم لبني إسرائيل .وكان بالفعل قد قرب مولد المسيح u ففي بيت لحم " كانت مريم العذراء قد حملت بالمسيح المنتظر من غير أب " حملت به مريم عن طريق الروح القدس الذي تمثل لها بشراً سويا ونفح في درعها وعمرها آنذاك(15عاما) وعندما أحست مريم بالمخاض ذهبت بعيداً تحت جذع النخل لتضع وليدها …وذلك خوفاً من قومها أن يتهموها .ولكن الوليد تكلم بقدرة الله وطلب من أمه أن تذهب به إلى قومها.. فبرأ والدته من البغي وأخبرهم أنه نبي
و المسيحية التي أنـزلت على سيدنا عيسى مكملة لرسالة موسى  ، متممة لما جاء في التوراة من تعاليم ، موجهة إلى بني إسرائيل ….!
ويتصور الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية أن جميع البشر خطأة في نظر الله، ويؤكد ذلك ما جاء على لسان الرسول يوحنا الذي يقول: "إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" ثم "إن قلنا إننا لم نخطىء نجعله كاذبا وكلمته ليست فينا" (يوحنا:8/1،10).
والكتاب المقدس حافل بالحديث عن الخطية،وقد ورد معناها في سياقات مختلفة، فتارة تعني التقصير أو الفشل في إصابة الهدف، "ومن يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له" (يعقوب:17/4)، وتارة أخرى تأتي بمعنى التعدي، أي الخروج عن الحدود ومخالفة القانون "كل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضاً، الخطية هي التعدي" (يوحنا:4/3)..
ولذلك حاولت المسيحية معالجة هذا الداء (الخطية) فجاءت بالوصايا العشر، (خروج:20، 1/17). وهي نفس الوصايا العشر التى يؤمن بها اليهود مع كثير من الشرح والتفسير والايضاح

الوصية الأولى:
"لا يكن آلهة أخرى أمامي". يطالب الله الإنسان أن يعبده وحده دون سواه، فليس من الضروري أن يعبد الشمس والقمر، أوما إلى ذلك، وقد دلّ السيد المسيح على عبادة الله الواحد بقوله: "أن نحب الرب إلهنا من كل قلوبنا ومن كل أنفسنا ومن كل أفكارنا" (متى: 37/ 22).

الوصية الثانية:
"لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً". إذا كانت الوصية الأولى ترمي إلى هدف العبادة وغايتها، فإن الوصية الثانية تشير إلى كيفيتها وحالتها.
فالوصية الأولى تعلن وحدانية الله، أما الثانية فتطلب عبادة روحية ملؤها الإخلاص والولاء، لأن الله روح الذين يسجدون، فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا" (يوحنا: 24/4). ولذا نجد في هذه الوصية دعوة واضحة للعبادة الصادقة والمخلصة لله، حيث "لا ينفعنا شيئاً أن نكرم الله بشفاهنا إذا كانت قلوبنا مبتعدة عنه" (أشعيا:13/29)، (مرقس:6/7).

الوصية الثالثة:
لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً". وهذه الوصية تدعو إلى احترام اسم الله وتقديسه، بحيث يتمّ تدنيس اسمه بالتفوّه بالكلمات غير اللائقة بحقه والنطق بها باطلاً، وهذا ما يشار إليه في الصلاة الربانية: "ليتقدس اسمك"، وينصرف هذا القول بدلالاته إلى العمق، حيث لا يكون النطق باسم الإله باطلاً، مجرد كلمات، بل يكون ذلك بالأفكار والأفعال، وفي كل الممارسات والسلوكيات التي تتنافى مع العقيدة.

الوصية الرابعة:
"اذكر يوم السبت لتقدسه". إن يوم السبت أو يوم الراحة في العهد القديم، ويوم الأحد في العهد الجديد، ليس تدبيراً بشرياً، إنما هو ترتيب إلهي، فإن الله جعل السبت لأجل الإنسان، (مرقس:27/2). ولسد حاجاته وللراحة والعبادة، وتتطلب هذه الوصية العمل لمدة ستة أيام والاستراحة في اليوم السابع. ويوم الأحد هو يوم "مقدس"، وهو يوم الرب، لا يوم المسيحي، ويجب أن يصرفه في طريقه، في عبادته وخدمته، لا في الملذات الشخصية.
الوصية الخامسة:
"أكرم أباك وأمك". تضع هذه الوصية نصب أعين الأولاد، واجباتهم نحو والديهم، ومع أنها جاءت على اللوح الأول من لوحي الشريعة الذي يبيّن واجبات الأولاد نحو الله، لأن الوالدين يقطعون على أنفسهم العهود بتحمل المسؤولية عن أولادهم أمام الله، لأنهم يمثلون سلطان الله. ومع ذلك لا يظهر الولد الصغير محبته لذاته وأنانيته أكثر مما يظهرها في بيته، حيث لا تراه عين العالم الخارجي أو الغرباء، ولذلك يظهر على حقيقته، ولعلّ بولس في إحدى رسائله (تيموثاوس:2/3) يضع "غير الطائعين لوالديهم" في مصاف الذين يظهرون في الأيام الأخيرة، وفي هذه الدائرة بنوع خاص تنكشف الأنانيات والمحبة للذات حتى بلوغ سنّ الرشد.
الوصية السادسة:
"لا تقتل". ليست هذه الوصية مجرد نهي عن ارتكاب جريمة القتل (متى:21/26). وقد اعتبر يسوع في موعظته على الجبل أن من يغضب على أخيه باطلاً أو يهين أخاه، فإنه يرتكب خطية القتل، ويصل الرسول يوحنا في رسالته الأولى (15/3) إلى القول: "كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس"، وبذلك يعد إفلات زمام الشهوات، والحنق والغضب والحقد والحسد والإهمال والكيد والضغينة وما إلى ذلك من جرائم القتل.
الوصية السابعة:
"لا تزنِ". وتتجاوز هذه الوصية مسألة الأمانة الزوجية إلى حالات ارتكاب الزنى قبل الزواج، والاستباحة في العلاقات الأخلاقية والتعاطي الجسماني مع الجنس الآخر قبل عقد الزواج وما إلى ذلك من انحرافات جنسية، ويصل الأمر إلى حد أن النظرة الشهوانية إلى المرأة تعتبر زنى. وهذا ما صرّح به يسوع في كلامه: "كل من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (متى:28/50).
فكما أن التمسك بالأفكار الشريرة المحرّمة في القلب يعدّ قتلاً، كذلك الاحتفاظ بالأفكار الدنسة في القلب يعتبر زنى، وهذه الوصية تشمل كل سوء استعمال لأية قوة أو موهبة نبيلة منحها الله للإنسان.
الوصية الثامنة:
"لا تسرق". السرقة هي سلب أي شيء مما يملكه إنسان آخر، أو مما هو حق له، ولا تقتصر السرقة على الأموال والمقتنيات، بل تشمل مظاهر الحياة كلها، كأن يتهرب من دفع الضرائب المستحقة أو التحايل على تخفيفها أو الإقلال من ساعات العمل المطلوبة، أو أن تدفع له أجراً أقل مما يستحق، أو يشتغل العامل أكثر من الوقت المقرر، فإن ذلك يعتبر نقضاً لهذه الوصية، ولم يقتنع الرسول بولس بالقول إن اللص يجب أن يمتنع عن السرقة، بل قال إن عليه أن يشتغل وأن يعمل "فلا يسرق السارق في ما بعد، بل بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يعطي من له احتياج" (أفس:28/4) أن يتحول من سارق إلى إنسان محسن".
الوصية التاسعة:
"لا تشهد على قريبك شهادة زور". لا تقتصر هذه الوصية على الشهادة في المحاكم فقط، ولكنها تصل إلى حدّ الحلف بالكذب، وتشمل كل أنواع النميمة والوشاية والأحاديث الباطلة والغيبة والاستماع إلى الشهادات المغرضة، أو نقلها أو ترويجها وما شابهها.
الوصية العاشرة:
"لا تشته". تعتبر هذه الوصية من أهم الوصايا وتطال الأخلاق الشخصية، بحيث تنطلق إلى الذات وتمتد الشهوة، ويسود الطمع، ويقول الرسول بولس: "الطمع الذي هو عبادة، عبادة الأوثان" (لولوسي: 3/5). ونرى أن التقوى بمقابله "وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة" (تيموثاوس: 6/6)، وبالتالي فإن الله يرى كل إنسان على حقيقته، وتكشف الشريعة (الناموس) مدى اتساع خطايا الإنسان وخطورتها، لأن "الناموس معرفة الخطية" (رومية:20/3).
ومن نتائج الخطية وتأثيراتها نحو الله والإنسان ومجتمعه، أنه تبعده عن الله، مع أن غاية الإنسان وهدفه الأسمى هي أن يعرف الله باعتبار أن الإنسان خلق على صورة الله، الإله غير المحدود في كمالاته، إنه إله قدوس وطاهر وبارّ وهو: "العلي المرتفع إلى الأبد القدوس اسمه" (اشعيا:15/75)، "ساكناً في نور لا يرى منه…" (تيموثاوس:6/16).
وقد جاء في العهدين القديم والجديد أن الخطية تفصل الإنسان تماماً عن الله, ويسمي الكتاب هذا الانفصال "بالموت الروحي ".

===============================================
ثالثاالوصايا العشر في الاسلام
جاءت رسالة الاسلام متممة لرسالة السيد المسيح علية السلام الذي جاءت رسالتة متتممة ومكملة  أيضا لرسالة نبي الله موسي علية السلام وأكدت رسلة محمد صلي الله علية وسلم علي كل القيم والمثل السامية في اليهودية والمسيحية وأبقت علي كل الاصول الصحيحة للديانتين وبخاصة تلك التي تشمل وحدانية الله عز وجل وتؤكد صحيح رسالة الاسلام من إبراهيم علية السلام حتى محمد  خاتم الانبياء والمرسلين

وفي القرآن الكريم آيات أطلق عليها بعض العلماء آيات الوصايا العشر نظرا لاشتمالها على عشر وصايا عظيمة من الله للبشرية ، وهذه الآيات في موضعين من القرآن الكريم :
الأول في سورة الأنعام في قول الله تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 153) سورة الأنعام)

وعن علقمة عن ابن مسعود رضى الله عنه قال من اراد ان ينظر الى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التى عليها خاتمة فليقرا هؤلاء الايات (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً ) وروى الحاكم فى مستدركه , بسنده عن عبد الله بن خليفة قال: سمعت ابن عباس يقول : فى الانعام ايات محكمات هن ام الكتاب , ثم قرا (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً ……….

وروى الحاكم ايضا بسنده عن عبادة ابن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيكم يبايعنى على ثلاث " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً ………..حتى فرغ من الايات "

"
فمن اوفى فاجره على الله , ومن انتقص منهن شيئا فادركه الله به فى الدنيا كانت عقوبته , ومن اخر الى الاخرة فامره الى الله ان شاء عذبه , وان شاء عفا عنوالموضع الثاني في سورة الإسراء ويكاد أن يكون شرحا للموضع الأول ، قال الله تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا (28) وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً(32) وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْجعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنة كان منصورا(33)
ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده واوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا(34 ) وأوفوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرا واحسن تأويلا (35 ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسئولا (36) ولاتمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا (37)كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها(38 )ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا (39) صدق الله العظيم

=======================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق