الأحد، ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

ثورة البوكسر (ثورة الملاكمين)


ثورة الملاكمين  - ثورة البوكسر - أو انتفاضة الملاكمين (بالصينية التقليدية: 義和團起義 ، بالصينية المبسطة: 义 和团起义) كانت انتفاضة شعبية صينية بدأت في نوفمبر 1899 وانتهت في 7 سبتمبر 1901 قامت بها "جمعية الحق والقبضات المتآلفة" وكانت موجهةً ضد التأثير الأجنبي المتنامي في البلاد في مجالات التجارة، السياسة، الدين وغيرها وقد عرف ذلك التأثير أوجَه في السنوات الأخيرة من حكم المانشو (سلالة تشينگ).
يذكر المؤرخون أنها كانت انتفاضة شعبية نتيجة انتشار الخوف والرهاب من الأجانب بين العامة في الصين، وعلى كل حال فإن الجدل لا يزال قائما حتى اليوم حول معنى وأهمية وجذور هذه الحركة. واليوم تشيد حكومة الصين الشعبية بالملاكمين على أنهم وطنيين كافحوا الوجود الإمبريالي في البلاد. وقد جرت إصلاحات واسعة عقب أزمة عام 1900 وضعت الأساس لنهاية حكم سلالة تشينگ ولإنشاء جمهورية الصين الحديثة 

أصول الملاكمين

بدأت الحركة بوصفها جمعية سرية صينية، وكانت تُدعى ييهكوان (القبضات الصالحة المنسجمة). عندئذ كانت هذه الجمعية ترتبط أصلاً بطائفة زهرة اللوتس البيضاء التي عارضت المانشو، حكام الصين. واستعار الغربيون أسماء أعضاء مجموعات الملاكمين لبراعتهم في التمارين الرياضية وألعاب الجمباز (التمارين الرياضية الخفيفة). وفي التسعينيات من القرن التاسع عشر، بدأ الملاكمون بمعارضة انتشار التأثير الأجنبي في الصين، وشاركهم الكثير من الصينيين في هذه المشاعر المعادية للغرب، حتى إِن المانشو وافقوا سرًا على هذه الحركة.

بدايات الصراع

الغضب بسبب extraterritoriality

وفي عام 1900م، انطلق الملاكمون وحطموا كل شيء اعتبروه أجنبيًا. فذبحوا الصينيين النصارى، والبعثات التنصيرية، وأناسًا آخرين من بلدان أجنبية، وكل فرد كان يؤيد الأفكار الغربية، وحرقوا المنازل والمدارس والكنائس، وعندما استنجد الدبلوماسيون الأجانب في بكين بفرق الإنقاذ، أعلنت حكومة المانشو الحرب على القوى الأجنبية.
حاصر الملاكمون وفرق الحكومة دار المفوَّضيات (مقر الإقامات الرسمية للدبلوماسيين الأجانب) في بكين من 21 يونيو وحتى 14 أغسطس من عام 1900م، وأخيرًا سحقت قوة إنقاذ من تسعة أقطار تلك الانتفاضة.

تعويضات الحرب

وفي 7 سبتمبر من عام 1901م، وقّعت حكومة المانشو وممثلو أحد عشر قطراً اتفاقاً نهائياً سُمِّي بروتوكول الملاكمين. ووافقت الصين على إعدام عدة مسؤولين، ومعاقبة العديد من الناس الآخرين، وهدمت كذلك عددًا من القلاع ودفعت حوالي 330 مليون دولار أمريكي تعويضًا لهم عن تلك الخسائر. وفى عام 1908م، أعادت الولايات المتحدة جزءًا من الأموال التي تلقتها، لتوظيفها في أغراض تعليمية. ثم حذا حذو الولايات المتحدة كل من بريطانيا واليابان فيما بعد.
----------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق