الاثنين، ٢٩ ربيع الأول ١٤٣١ هـ

الفايكنج - الفايكنغ - Viking

الفايكينج مصطلح يطلق بالغالب على ملاحي السفن والتجار والمحاربين الذين نشؤوا في المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر (793م-1066م) وتسمى بحقبة الفايكينج، كما يستعمل على نحو أقل للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموما. وتشمل الدول الاسكندنافية كلا من السويد والدنمارك والنرويج وايسلندا.

وعلى الرغم مِنْ سمعة الفايكينج السيِّئة وطبيعنهم الوثنية الوحشيةِ، تحول الفايكينج خلال قرن أَو إثنين من الزمان إلى المسيحيةِ وإستقرّوا في الأراضي التي هاجموها مسبقاً، وفي نفس الوقت بنى الفايكنغ مستوطنات جديدةَ في آيسلندا، جرينلند، أمريكا الشمالية، والأطلسي الشمالي، إضافة إلى تَأسيس ممالكِ في شبه الحزيرة الإسكندنافية على طول الحدود مع الممالكِ الأوروبيةِ في الجنوبِ. ونتيجة لاندماجهم في أراضيهم الجديدةِ أصبح منهم المزارعين والتُجّارَ إضافة إلى الحُكَّامِ والمحاربين.

أشتهر الفايكيج ببراعة ملاحتهم وسفنهم الطويلة، وإستطاعوا في بضعة مئات من السنين السيطرة وإستعمار سواحل أوروبا وأنهارها وجزرها، حيث احرقوا وقتلوا ونهبوا مستحقين بذلك اسمهم الفايكنج الذي يعني القرصان في اللغات الاسكندنافية القديمة.

يعتبر انتهاء الفايكينج مع انتهاء معركة جسر ستامفورد عام 1066م.
________________________________________
منذ أكثر من ألف عام ، عاش قراصنة الشمال ((الفايكنج )) في جزء من شمال أوروبا هو (( اسكندينافيا )) التي تضم في الوقت الحاضر السويد والنرويج وغيرهما ، وكانت بلاد ((الفايكنج  )) مزدحمة بالسكان ، كما كانوا من المستكشفين الشجعان ، وهم أول الأوروبيين الذين أبحروا عبر المحيط الأطلنطي باتجاه أمريكا ، ولذلك شيدوا السفن الخشبية الضخمة وأبحروا بها في اتجاه البلاد الأخرى مثل أيسلندة وجرينلاند وبريطانيا .
وكان بعض (( الفايكنج )) مقاتلين ، ولذلك غزوا البلاد الأخرى بحد السيف ، لكن أكثرهم كانوا تجارا مسالمين ، قاموا بإنشاء المدن في البلاد التي استقروا بها ، وكانت سفن (( الفايكنج )) كبيرة وسميت (( السفن الطويلة )) ، وكانت خفيفة الوزن وتميزت بالسرعة ، ويمكن لهذه السفن أن تبحر في المحيطات والبحار والأنهار ، وكان بكل سفينة شراع ومجاديف متوسطة ومجداف كبير ثقيل في المؤخرة لتوجيهها يمينا ويسارا .
وداخل كل سفينة احتفظ (( الفايكنج )) بصناديق ضخمة يضع فيها البحارة أسلحتهم مثل السيوف والفؤوس لحين الحاجة إليها ، وعند موت أحد أفراد (( الفايكنج )) الأثرياء ، كان يوضع جثمانه عادة في سفينة ممتلئة بمتعلقاته ثم تدفن السفينة في الأرض أو تحرق .
وفي الصيف كان (( الفايكنج )) يمتطون ظهور الجياد أو يركبون عربات تجرها الجياد أو الثيران ، وفي الشتاء عندما تغطي الثلوج الأرض ، كانوا يستخدمون الزلاجات.
وكان (( الفايكنج )) من المزارعين وصيادي السمك والبحارة ، كما اصطادوا الحيوانات البرية طلبا للحومها وجلودها .
وكانت لغة (( الفايكنج )) تتكون من ستة عشر حرفا ، وكل حرف يتكون أساسا من خطوط مستقيمة يسهل نحتها على الخشب أو الحجر ، وكانت هذه اللغة تستخدم لكتابة الرسائل ، أما القصص والحكايات الطويلة ، فكانت تروى عادة ويحفظها الناس عن ظهر قلب ثم يكررونها ، بدلا من كتابتها .
___________________________________________

الفايكنج  قوم اشتهروا بركوب البحر والقرصنة، وقد ظهروا وسيطروا على شمالي أوروبا في القرون الوسطى، كما أنهم جالوا في المحيط الأطلسي، ووصلوا إلى أمريكا قبل أن يصلها كريستوفر كولمبوس، وعاشوا بالتحديد في بلاد إسكندينافيا (السويد، النرويج، الدنمارك) ومن هناك غزوا أجزاء من إنجلترا وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، وإيطاليا، وروسيا، وأسبانيا. ووصلت سفنهم حتى جزيرتي جرينلاند وآيسلندا.

كان سبب خروجهم من إسكندينافيا الزيادة المطردة في السكان التي شهدتها تلك البلاد، والتي قلت على أثرها الأراضي الزراعية، وساعدهم على التجوال في البحار التطور الذي طرأ على صناعة السفن هناك.

ينحدر الفايكنج من قوم جرمانيين عاشوا في شمال غربي أوروبا، ثم تحولوا إلى بلاد إسكندينافيا في نحو عام 2000ق.م حيث بقوا في مجموعات صغيرة لكل مجموعة ملك أو سيد يحكمها. وانقسم مجتمعهم إلى ثلاث طبقات: الطبقة الأولى طبقة النبلاء وهم الملوك والأسياد والأثرياء، والطبـقة الثانية الأحرار وهم الزراع والتـجار وموظفـو الدولة، والطبقة الثالثـة والأخيرة هي طبقة العبيد، وهم إما أرقاء بالميلاد، أو أسرى حرب.

يحكم كل مجموعة من الفايكنج مجلس من النبلاء له حق إصدار القوانين، ومعاقبة المجرمين، وإعلان الحرب، وهو شبيه بالبرلمان الحديث إذ إن قراراته نافذة وأهم من قرارات الملك.

عمل معظم الفايكنج بالزراعة وتربية الماشية، كما عمل بعضهم بصيد السمك أو ببناء السفن، وبعضهم الآخر بالتجارة، وهؤلاء هم الذين جابوا البحار طلبًا للتجارة.

الرجل هو السيد في العائلة التي تمتعت فيها المرأة بحقوق كثيرة، منها حق الطلاق. وقد اعتاد أثرياء الفايكنج الزواج بأكثر من واحدة، حيث توالدوا وتكاثرت أعدادهم الأمر الذي أدى إلى زيادة ملحوظة في السكان نتج عنها خروج الفايكنج من بلاد إسكندينافيا إلى العالم الخارجي.

دفن الفايكنج موتاهم في سفن اعتقادًا منهم أنها ستأخذهم إلى أرض الأموات، كما دفنوا مع الميت حاجياته، بما فيها كلابه، وعبيده أحيانًا. وقد كان للفايكنج معبودات عديدة منها أودين إلاهة الحرب والموت، وفراي إله الزرع والحب، وتور إله السماء والضوء والمطر والرعد والرياح. وهو المسيطر على المناخ.

كان الفايكنج من أمهر بناة السفن، إذ إنهم حسنوا من بنائها، وشكلها، وبنوا السفن التجارية والبحرية، وطوّعوها لتكون صالحة للإبحار في البحار والأنهار معتمدين في ذلك على الأشرعة والرياح. ولسفنهم شكلها المميز، فهي ذات مقدمة مقوّسة، كما أنهم عرفوا طرقًا خاصة بهم لمعرفة الاتجاه في البحر، فمثلاً استعانوا بالغربان لمعرفة اتجاه اليابسة.

كان الفايكنج غلاظًا قساة في حروبهم، أثاروا الرعب في أوروبا، فكانوا يحرقون كل مالم يأخذوه، أو ينهبوه، وكانوا في حروبهم شديدي الحرص على الاستيلاء على الخيول، ثم الماشية، وكذلك الأشياء الثمينة المصنوعة من الذهب والفضة، وهي غالبًا ما توجد في الكنائس والأديرة، وهذا يفسر لنا غزوهم المستمر لتلك الكنائس والأديرة في أيرلندا وأسكتلندا وفي غيرها من البلدان، وقد اتصفت حروبهم وغزواتهم تلك بالسرعة وعنصر المفاجأة تساعدهم في ذلك خفة سفنهم وسرعتها.

وقد تعرضت شواطئ إنجلترا الشرقية، وأيرلندا وأسكتلندا لغزوات الفايكنج النرويجيين خلال القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، كما أنهم غزوا ونهبوا أجزاء من فرنسا وإيطاليا وأسبانيا، ووصلوا حتى آيسلندا وجرينلاند، بل إنهم وصلوا حتى أمريكا حيث استقروا لفترة من الزمن على شاطئها الشرقي، كما دلت على ذلك آثارهم الباقية هناك. أما الفايكنج الدنماركيون فقد ركزوا هجومهم على بلجيكا وفرنسا، والأراضي المنخفضة (هولندا)، وإنجلترا. واستقروا في شرقي إنجلترا حتى اضطرهم الملك الإنجليزي ألفرد الأكبر للانسحاب من هناك.

أما الفايكنج السويديون، فقد غزوا على امتداد الأنهار في أوروبا الشرقية في القرن التاسع الميلادي، وأنشأوا هناك في أرض السلاف طرقًا ومراكز تجارية، كما أنهم سيطروا على طرق التجارة بين بحر البلطيق والبحر الأسود.

أدى وجود الفايكنج في ثلاثة مواقع في إسكندينافيا إلى ظهور ثلاثة شعوب هناك، هم الدنماركيون، والنرويجيون، والسويديون، كما أن هجماتهم المستمرة على إنجلترا أدَّت إلى توحيدها.



مصادر متعددة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق